============================================================
حشو الشريعننين اللذين هما الظاهر والباطن. فمن كان يزعم بأنه مؤمن موحد ولا يعمل بما فيه رضى مولانا سبحانه ولا يكون سادقا في جميع أقواله، محسنا في جميع أفعاله، راضيا بقضاء مولانا سبحانه، مسلما جميع أموره إليه، متكلا في السراء والضراء عليه. كان مدعيا في أقواله، عاصيا في جميع أفعاله. وإنما نسمى بالنوحيد، واستعمل الشرك والنلحيد، وانخذ الدين لهوا ولعبا ومال إلى الراحة والإباحة وخسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين .
ولو علمتم ما ألزمنم به من سدق اللسان وحفظ الإخوان والتوحيد لمولانا جل ذكره و النتسليم لأمره، لبان لكم الحق من الباطل والإيمان من الجحود والكفر من التوحيد والإيمان في لغة العرب هو النسديق باللسان والقلب واللسان معبران ما في الضمائر . فمن لم يكن سادقا بلسانه فهو بالقلب أكذب يقينا وأكثر نفاقا. واعلموا أن السدق هو الإيمان والتوحيد بكماله والكذب هو الشرك والضلالة. فمن كذب على آخبه المؤمن فقد كذب على داعيه . ومن كذب على داعيه فقد ك ذب على إمامه. ومن كذب على إمامه فقد كذب على مولانا سبحانه. ومن كذب على مولانا ببانه ققد جد نعمنه و استوجب سخطه.
والكذب أن يقول أحدكم في أخيه ما ليس فيه، أو يحرف عليه قوله، أو يحلل له شيئا مما رفه عليه إمامه. أو يقول في مولانا ما لا يجوز أن يقال في عبده. فقد جحد الفضل والإيمان، و نظاهر بالردة والطغيان. وحاثا مولانا جل ذكره من الأقاويل الشركية واعتقادات الأباطيل الكفريية سبحانه وتعالى عما يصفون: وعبده بقوة مولانا جل ذكره بنطق. وبتأييده بفنق. وبسلطانه يرنق. فمن خالف عبده فائح ازمان أو كذب عليه فقد خالف أمر مولانا سبحانه وأشرك به غيره وإن كان يعنقد بأن مولانا بحانه يعلم ذلك وبنزهه عن كل شيء. وإن كذب على إمامه، أو خالف حدا من حدود التوحيد ويقول بأن مولانا جل ذكره لا يعلم ذلك فقد خرج
صفحہ 76