============================================================
ول ملكوا أنفسهم عن أفعال المشركين وحملة العرش الكروبيين. والعرش هاهذا علم التوحيد لمولانا جل نكره الذي هو صعب مستصعب لا بحمله إلا نبي مربل أو ملك مقرب. وهو معنى قوله لحدود لو تعلموهم أن نطؤهم فتصببكم منهم معرة بغير علم. بعني لو لم نفانحوهم بعلم الحقيقة الذي هو نوحيد مولانا جل ذكره، لوقفوا عند شرع النأويل ولم يهندوا إلى النوحيد، ولكان وقوفه عنذ شرع التأويل معرة على دعانهم ليدخل الله في رحمنه من يشاء، يعني داعي الحق في هدايته من بشاء. ذلك وعلم أنه من أهله.
وقوله ولو نزيلوا لعذبذا الذين كفروا منهم عذابا أليماء يعني الدعاة لو رتبوا أنفسهم في غير نوحيد مولانا جل ذكره أو غيروا الدعوة إليه، أو نعدوا إلى غير مرانبهم أو نطقوا بغير ما امروا به من المنهي عنه لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما. أي الذين ستروا كلمة التوحيد بغبرها. والعذاب الأليم تجديد الظاهر في قلوبهم واسقاطهم عن منازلهم.
فكما وجب على الرجال الحقيفة والنساء الدينية التبرى من كل عيب ودنس كذلك يجب على الرجال المؤمنين والنساء المؤمنات الطاهرات التبرى من كل دنس ونجس وعبب ورجس.
والطاعة لفائم الزمان وحدوده الروحانبين من الحجج والدعاة المطلقين والقبول من الماذونين والمكاسرين فيما بقرب إلى نوحيد مولانا جل ذكره وبوصل إلى رحمنه وعبادنه وأن ينجنبن قول الكافرات بمولانا جل ذكره، الجاحدات لله ويجنبن أنفسهن عن الشهوات والشبهات وارتكاب الفواحش والمنكرات. لينتفعن بإيمانهن وبظهر حسن أفعالهن على سائر النساء اللاتي هن مشركات بمو لانا جل ذكره ويتبرين مما بدخل الفساد عليهن في آديانهن ويوقع النهمة بهن وبأخوانهن ويجب على سائر النساء المؤمنات أن لا يشغلن قلوبهن بغير نوحيد مولانا جل ذكره والطاعة لحدود دينه الطاهرين. الذين نصبهم للطالبين، ولا يطلبن لنفوسهن الشهوات وبلوخ مناء الفاسقين .
صفحہ 70