============================================================
وقد نسخ شريعة من كان قبله من المتقدمين. ومحمد ابن عبد الله الناطق السادس لما ظهر بالنطق، ن خ الشرائع كلها وسد الطرق. وقال: فمن لم يترك ما كان عليه قديما من دين آبائه وأجداده قتل، وسمي كافرا. ومن ترك الشريعة التي بيده ولم بلنفت إليها وقع عليه اسم الإسلام. وكان في سلمه غير ملام. وضمن لهم محمد الجنة على الدوام. فبان للعاقل الشافي والمخلص الكافي أن الإشارة و المراد هاهذا في عبادة الوجود لا للعدم المفقود. والإنسان ابن بومه وساعنه، وفي الوجود راحنه، وله عبادته، وبه حبانه، وإليه إثارته. ومولانا الحاكم البار العلام قد نسخ شريعة محمد بالكمال.
ظاهر ا للمؤمنين ذوي الأفضال، وباطنا للموحدين أولي الألباب. و و أما من نوره في قلبه زاهر، وفي معاني أموره للخلق قاهر. وغير منافق بالكفر شاهر، لا يلتفت إلى اشتعال الناموس وعلوه وزخرف القول وسموه، وبعلم أنه استدراج للكافرين وتمييز لمؤمنين الموحدين. كما قال: وليمبز الله الخبيث من الطبب، وإن كان لا يخفى عن مولانا جل كره الخبيث من الطيب، يعني المشرك من الموحد لكنه أراد أن يبين للموحدين من يرجع منهم على عقبيه ومولانا جل ذكره عالم بما في الصدور وما هو كائن.
و الدليل على ذلك زوال الشريعة على الاختصار في شيء واحد إذ لم تحتمل هذه الرسالة طول الشرح. وقد بينت لكم في الكناب المعروف بالنقض الخفي نسخ السبع دعائم ظاهرها و باطنها وذلك بقوة مولانا جل ذكره ونأييده، ولا حول ولا قوة إلا به. وكيف وفي رفع الزكاة و إسقاطها مقنع للسائلين عن غيرها وهي مقرونة بالصلاة وقد غزا عبد الللت ابن عثمان المكنى بابي بكر إلى بني حنيف ومعه جميع المهاجرين والأنصار، فقنل رجال بني حنيف ونهب أموالهم وسبى حربمهم. وقد اشنرى علي ابن أبي طالب وهو أساس الناطق من جملة السبي امرأة تعرف بالحنفية
صفحہ 65