============================================================
[36] كتاب فيه تقسيم العلوم وإثبات الحق وكشف المكنون
[من تأليف اسمعيل التميمي ثاني الحدود العلوية، وضعها على طلب من حمزة ليجيب على من سأله في موضوع تقسيم العلوم. فكان تقسيم العلوم إلى خمسة أقسام: اثنين منها للدين، واثنين لطبيعة، وخامس وهو أجلها للتوحيد... في الرسالة شرح لكل قسم ومتفرعاته، وذكر للكدوار والعصور والنطقاء والأسس والشرائع جميعها. كتبت سنة 411ه.] اليف إسمعيل بن محمد بن حامد النميمي الداعي المشخص ذو محمة الممنص علمه من قائم الزمان حمزة بن علي بن أحمد هادي المستجببين المننفم من المشركين بسيف مولانا الحاك جل ذكره.
توكلت على مولانا البار الأزلي وتوسلت إليه بوليه قائم الزمان حمزة بن علي. الحمد لمعل علة العلل وأزل الأزل، الظاهر بلا تحديد في القدم، ولا بمقدت سبحانه وتعالى عن وصف الأمم.
تقرب إلينا بنا. وآنس عقولنا بصورنا. وظهر لنا بجميع أفعالنا. لتقبله افهامنا. فلا نقول إن هذه الصورة المرئية هي هو فنجعله محصورا محدودا جل وعز عن ذلك ونعالى علوا كبيرا.
بل نقول: إن هو هي استتارا وتقربا وتأنيسا بغير حد ولا شبه ولا مثل. كما نطق القرآن: أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيذا ووجد الله عنده " (1). الآية. فمثل هذه الصورة كالسراب الذي تعاينه ماء فإذا جيته بحد العبان لم تجده ماء. كذلك هذه الصورة الظاهرة تراها بعين الطبيعة فتظنها
صفحہ 258