رسائل حکمہ بک1

ملٹیپل دروز d. 434 AH
128

رسائل حکمہ بک1

اصناف

============================================================

عليه بلسانه، وقلبه يحذر المشركين، ويورى العالم عبادة وهو عابد الصنم اللعين، فبهذه الأفعال استحقوا العذاب وهم لا يعقلون: وفي السطر الثاني: "" وبه استعين في جميع الأمور"، أردت به ناسوت الحجاب الذي ح احتجب عذا فيه، والمقام الذي بنطق منه، وهو ما نراه من صورة بشرية. فإن قال قائل: كيف خوز للبارى سبحانه آن يحتجب في بشر وينطق منه وقد قلت آنه لا يدرك، قلنا له: قد اجتمع سائر أهل الملة والذمة بأن بارى البرايا سبحانه لا يدرك. وقالوا إنه ساكن في السماء وقد اسنوى على كرسي العرش، وانه احنجب في شجرة لا تعقل ولا نفهم وينطق منها مع موسى ابن عمران و إنه كان يسمع الصوت من الشجرة يقول يا موسى اذن مني واعرف قدري، فاني أنا الله. وكان ايضا إذا سمع كلاما من الشجرة بقول: قال الله لي كذا وكذا. وإذا سمع كلاما من الجبل يقول: قال لي كذا وكذا. ولم ينكروا عليه قوله. فنحن أحق وأولي باجازة الحجبة والنطق والقول بأنه سبحانه احنجب في شخص ناطق عالم صفي من أصفيائه، وآن خليفنه وصفيه أحق وأولى باجاز الحجبة والنطق من شجرة بابسة أو حجر أو صنم. فهذه حجة واضحة عقلبة لا يقدر الضد على ردها بوجه ولا بسبب.(2) وفي السطر الثالث: "معل علة العلل ". عطفا على القول "توكلت على مولانا جل ذكره" . ونحن نبين عنها بالمعل حنى لا نخفى على أحد من العالمين، أو يذهب ذهذه إلى غير المعنى كما ذهب ذهذك إليه. ومنل ذلك قولك توكلت على الأمير في حاجنك، والأمير فهو كلام مبهم، لكنك ترجع وتفصح عن قولك وتقول أمير الأمر فيعلم جميع العالمين لمن أعنيت

صفحہ 154