رسائل حکمہ بک1

ملٹیپل دروز d. 434 AH
126

رسائل حکمہ بک1

اصناف

============================================================

ول و أنا أبين لك في آخر هذا الكتاب أسماء مولانا العلي الأعلى سبحانه وتعالى في كل دور منها وهو ما كان بنظاهر به للعالم من حيث هم في الجسمانية، ولاهوته منزه عن الأسماء و والصفات والأجناس واللغات. واسمي في كل دور منها وما كانوا يعرفون به أصحاب الأدوار.

واذكر اسم الضد الروحاني في كل دور منها المعروف بأبليس، لنقف على ما لا يقف عليه أحد من المسلمين ولا من جميع أصحاب الشرائع المتقدمين، ونقف على ما يهديك إلى الحقائق، ويمنعك عن طرقات البوائق، وتعلم أني أقدر على جمالك وجمال غيرك في ظاهر الدنيا وباطن الدلين. وأنتم لا تقدرون على جمالي إلا باللسان أو نبة القلب فقط.

وها هذا باب ثان مذموم أعاذك المولى سبحانك منه. وذلك قول من يقول من كافة الناس باني اخترعت هذا الأمر من روحي، أو صنفت العلم من ذاتي وقوتي. ومولانا الحاكم جلت قدرته لا بعلم بذلك ولا برضاه، فينظر من حيث هو إلى كلام لم يدركه عفله ولم يقف على معناه، فيقول قد رأيت وأن رأبي أحسن من رأيه، وأصنف كلاما أنظم من كلامه، فيجب علي أن أعرفه ما ليس عنذده حنى يشكرني عليه. وهذا نفس الثرك في الإمامة. وأنا أعيذك من ذلك وجميع الموحدين المخلصين، بل يجب عليك وعلى غيرك إذا قرأ لي كنابا أو سمع لي كلاما أنكره عقله، فليسأل عنه سؤال العاجز المستفيد المتعلم الراغب ويفر بأنه لا بفهم ذلك الكلام. فيكون محمودا في سؤاله، مشكورا في مقاله، ويسنقيد مني في جميع أحواله، فأجيبه عن ذلك بمشية المولى سبحانه.

وأما قولك باني كتبت في صدور رقاعي معل علة العلل صفات العلة فقد ذكرت بعض و الكتبة بغير أن تفهمه، ونسيت بعض الكتبة ولم تدركه، ولم تنظر

صفحہ 152