============================================================
وقد أمر أمير المؤمنين وبالله توفيقه بكنب هذا المنشور ليقرأ على الخاص والعام من الأولياء والرعية بالنهي عن التعرض لشرب نشيء من السكر على اختلاف أصنافه، وأسمانه والوانه وطعومه. وكل شراب متأول فيه مما بسكر قليله وكثيره، وترك التعرض لشربه والأقوال و الفناوى، والنهي عما ينمسك به الرعاع من النأويلات والدعاوى، فإن أمير المؤمنين قد حضر ذ لك جملة وأخبره، ونهى عن السكر وافتنائه وادخاره والنعرض لعمله واعنصاره، حتى نطهر الممالك من سوء آتاره.
وجعل ذلك أمانة في أعناق المخلصين من أولبائه، وببعنه عند أهل طاعنه ونصائحه.
وكل إليهم الفحص عنه وإنهاء ما يقفون عليه من آمره. وبراء أمير المؤمنين إلى الله عز وجل من تبعة ذلك وغائلته عاجلا وآجلا.
فيعلم ذلك من أمير المؤمنين، ويعمل عليه سائر الأولباء والمؤمنين، ومن شملنه دعو الحق من كافة الناس أجمعين. وليسار عوا لامنتاله والحذر من نجاوزه. فقد قرب أمير المؤمنين باعداء العرسوم أليم العقاب والتنكل، وقبيح النكلة والتبدل والله حستب أمير المؤمنين ونعم الوكيل .
وكنب في شهر ذي الفعدة سذة أربع مائة والحمد لله وحده، وصلوانه على رسوله خان البين وآله الطاهرين، وسلامه.
صفحہ 36