============================================================
سبحانه جل وعلا ان يكون ديان أو سلطان أو برهان أو الله أو الرحمن، اذاذ كان الكل عبيده في سائر الأدوار، والمستغفرين له في الليالي والأسحار، العابدين له طوعا وكرها في العيان ، سبحانه عن ادراك اهام والخواطر، ويعرف:" في الإعلان والسرائر، أو بباطن أو بظاهر اذا كان لا يدرك بعض ناسوته، وقدرة مقام جبروته، وعظم جلال لاهوته. وما من المساجد مسجد سقطت قبته وهوى المسجد بكماله غير مسجد ريدان، فامر مولانا سبحانه وتعالى بانشاء قبته، وزاد في طوله وعرضه وسموه، دليل على هدم الشريعة الظاهرة على يد عبده الساكن فيه، وانشاء توحيد مولانا جل ذكره فيه، بالحقيقة ظاهرا مكشوفا وابتداء الشريعة الروحانية في عالم بسيط روحاني توحيدي لاهوتي حاكمي، لا يعبدون غيره وحده، ولا يشركون به أحدا في السر والإعلانية، سبحانه وتعالى عما يقولون المشركون به علوا كبيرا .
م ان مولانا علينا سلامه ورحمته، ظهر لنا في الناسوت البشرية ، ونزوله عن الحمار إلى الأرض وركوبه آخر محاذي باب المسجد، دليل على تغيير الشريعة واثبات التوحيد، واظهار الشريعة الروحانية على يد عبده حمزة ابن علي ابن احمد وملوكه هادي المستجيبين، المنتقم من الملمشركين، بسيف مولانا وشدة سلطانه، وحده لا شريك له، ووقوفه في ظاهر الأمر، وحاشاه من الوقوف والسير والجلوس، والنوم واليقظة : "لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السموات وما في الأرض" ، يعني النطقاء والأسس، "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" ، يعني من ذا الذي يقدر على اطلاق داع أو مأذون إلا بمشيئته، "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم"، يعني من آدم إلى محمد ابن إسمعيل، "ولا يحيطون بشي
صفحہ 544