============================================================
اليوم أكملت لكم دينكم" بالجهاد، "وأتممت عليكم" [3/5] نعمته والسداد، وارضى لكم التسليم لأمره بالجهاد، وما يصيبنا إلا ما كتبه اله علينا، هو مولانا وعليه فليتوكل المؤمنون؛ معاشر الموحدين "قاتلوا أئمة الكفر، إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون"، قاتلوا "قوما نكثوا أيمانهم" يعني عهدهم، "وهموا بإخراج الرسول" ، وهو قائم الزمان، "وهم بدءوكم اول مرة" ، يعني دفعة الجامع، فلا تخشوهم فمولانا جل ذكره أحق ان تخشوه "إن كنتم مؤمنين، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين" [12/9-14]. فما استتميت كلامي لهم حتى جاء أمر مولانا جل ذكره وتجلى للعالمين بقدرته سبحانه، فصعق من في السموات والأرض" [39/ 68] فانقلبوا المنافقون على اعقابهم ناكصين خائبين، فلمولانا الحمد والشكر أبد الأبدين.
اله الله معاشر المستجيبين، اصبروا وصابروا في البأساء والضراء، والشدة والرخاء، ويقظوا33 بعضكم بعضا، وتوبوا إليه توبة لا تشكون بعدها أبدا، واسألوه ان لا يؤاخذكم بسوء نياتكم، وان يسمح لكم بما سلف من ذنوبكم، وان يثبتكم على عبادته وتوحيده؛ والزموا ما امرتكم به في كتبي35 من سدق اللسان، وحفظ الإخوان ، والرضى بفعل مولانا كيف ما كان، والتسليم لأمره في السر والإعلان، فتكونوا من عباد الصالحين الذين لا خوف عليهم من الظاهر، ولا هم يحزنون بشرك الباطن. ويرحمنا وإياكم ولجميع المؤمنين به، والموحدين له، والحمد والشكر لمولانا جل ذكره في السراء والضراء، والشدة والرخاء، وهو المعين وعليه التوكل غاية القصد والرجاء.
صفحہ 534