============================================================
فطرني" ، وهو مولانا جل ذكره وعز اسمه وجل سلطانه ، الحاكم الأحد الفرد الصمد، الذي لم يتخذ في حقيقية لاهوته صاحبة ولا ولد، الذي فطر كل شيء وابدعه، وهو على كل شيء قدير؛ "يا قوم استغفروا رتكم م توبوا إليه، يرسل السماء عليكم مدرارا" ، يعني يظهر لكم علم الإمام على الأدوار بلا خفية ولا استتار، "ويزدكم قوة إلى قوتكم" ، يعني علما إلى علمكم، "ولا تتولوا مجرمين" [51/11- 52]، يعني لا رجعوا مشركين. فمن شك فيه فقد اشرك به، ومن اشرك به فليس له وبة أبدا، والذي يجب على كل مستجيب لدعوة التوحيد ان يكون قوله بالعمل ممزوج، وقلبه بالرضى والتسليم مدروج، وبيته بالعدل والتوحيد منسوج. ومن دخل إلى التوحيد ميلا إلى الراحة والاباحة، ل وكان مذهبه قولا باللسان بلا تسديق بالجنان، كذبته شواهد الامتحان : ومن ينقلب على عقبيه فلن يضره مولانا "شيئا وسيجزي الشاكرين" (144/3]، ويجازي "كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون" [45) 22]، "مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع ، هل يسشتويان ثلا أفلا" تتذكرون؟ [24/11] ولا يظن أحد ممن ارتد من دين مولانا جل ذكره بان رجوعه عن الدين ينجيه من الظاهر، ولا هروبه يخلصه من أولاد العواهر، "وإن" يمسكم "الله بضر فلا كاشف له إلأ هو، ان" يريد:1 بكم خيرا "فلا رآد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم" [107/10].
واعلموا انه لا يخلو أمر المستجيب المرتد من دين مولانا جل ذكره بما راى من فعل الأتراك بالمؤمنين وامهال مولانا جل ذكره لهم ، من إحدى ثلاث خصال مذمومة، إما ان يكون دينه اضطرارا أو استجبارا لا ديانة
صفحہ 525