191

رسائل حکمہ

اصناف

============================================================

مقصد التوحيد، وبه يعرف التمجيد، وبقيامه يظهر في الناس الوعيد، هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين، بسيف مولانا جلت قدرته.

رابع الحدود النفسانيين، وتالي الروحانيين، تالي السابق المفضل ، وصاحب القول المبجل، اعني بالسابق الشيخ المصطفى نظام لمستجيبين، وعز الموحدين، آبا الخير سلامة ابن عبد الوقاب السامري الداعي، اعزه المولى واسعده، الشيخ المقتنى بهاء الدين، ولسان الؤمنين، وسند الموحدين، آبي الحسن علي ابن آحمد السموقي الداعي. السلام عليك، فإني احمد إليك مولانا الذي لا مولى لنا سواه، واشكره على سوابغ نعمه والائه، واعبده سرا وجهرا واصبر على بلواه، فعن قريب يبلغ الكتاب أجله، والمؤمن آمله ، ويرتفع الظاهر وملله.

اما بعد. فإني احمد إليك مولانا جل ذكره الذي انعم عليك، اطال الولى بقاءك، وادام عزك وعلاءك، بنعمة كنت عنها غافل، واحسن اليك فيها بما يكل عنه القائل، واعطاك عزا سانيا طائل، وجعلك من الملائكة المقربين، والحدود العاليين. ومن إنعامه عليك، بما ايدني به سبحانه إليك، عند سماع" لفظك، ومعجز تنميقك، وأحكام تأليفك فكأني نظرت إليك قديما، وعرفتك بالذكاء والفطنة شخصا حليما فاشرقت زهرة ألفاظك، في سماء عقلك واضمارك، وفكرك وأوهامك ل و فاح نسيم زهرتك عن صحيح عقيدتك، فاستحقيت بذلك علو المنزلة ورفيع الدرجة، ولم يمكن الزمان لما تقدمت مراتب الحدود ان نقطعها، فجعلناك الجناح الأيسر، إذ كان الأيمن قد تقدمك، وهو سلامة ابن عبد الوقاب، وتلك منزلة كانت مؤقلة لك إلى يوم الوقت المعلوم، لأنها مرتبة التالي، ومنه يظهر الفعل إلى كل مستمد منه من بعد السابق

صفحہ 651