============================================================
تسمعن في مجالسكن مجالس الحكمة حديث الشمعة بانها كاملة على التوحيد، وانها إذا تفرقت آلاتها لم تقم شمعة كاملة، يقال للشمع وحده شمع، وللقطن وحده قطن، وللنار وحدها نار، وللحسكة وحدها حسكة، وزال عنها اسم الشمعة، فإذا اجتمعت آلاتها الشمع والقطن والنار والحسكة، فحينئذ يقال لها شمعة كاملة. فاعرفن معاشر الموحدات لم ضربت لكن هذه الأمثال بان لا تقوم لكن معرفة التوحيد إلا بجمي حدود الدين. آلم ينطق مجلسكن بان القرآن شخص قائم؟ إذا اجتمعت سوره وأعشاره وأخماسه وآياته قيل له قرآن كامل، وإذا تفرقت سور واياته لا يقال له قرآن كامل، وهو على الكمال على الإمام الذي هو عبد مولانا جل ذكره، وقيل انه كلام الله، والله هاهنا لاهوت مولانا الذي لا يحد ولا يدرك، وإنما اظهر لنا الناسوت رفقا بنا واطمأنية قلوبنا، لأن ليس في طاقتنا مقابلة اللاهوت؛ ومعنى القرآن كلام اله بعنى ان الإمام من قبل المولى جل وعز، فدل بذلك انه لا يصل إلى م عرفة المولى جل ثناؤه أو يطاع ما امر به وينتهي عما ينهى عنه ، لأن لا يجوز لنا ان نتخير على المولى جل وعز ولا نقل لا لم ولا كيف، وإنما يجب علينا السمع والطاعة لما يأمرنا به ؛ هذا واجب لنا ان نعمله مع عبده، فلا بال مع أوامره الظاهرة، فمن ظن انه يوحد مولانا جل ذكره ولا يقبل من آوامره الظاهرة، فقد ظن عجزا.
و رجع إلى ما تلا علينا في المجلس، لأنه لا يجوز لنا ان نجيب شخصا ولا نقبل من كلامه، وأنتن تعلمن يا موحدات ان المجلس نطق ارئه محذرا مما يرد بعده ومبشرا بما يأتي من بعد ذلك: سيطلع على م نبري هذا تيس من تيوس بني آمية، ويقوم من بعده فتى ثقيف، آكل اأموال الأيتام، والمتبري من دين الرحمن ، ويقوم الثالث فارغا من الدين
صفحہ 634