121

رسائل فلسفیہ

اصناف

============================================================

(148 والنظرية فى جلتها صورة راتآعة من محاولات التفكير الفلسفى عند المسلبين فى أول عهدهم بالفلسفة . ولا يضيرها أن تكون من حيث المادة - على غرار الآراء المتعلقة بالكون حتى ذلك العصر ، والمهم هو روحها العامة والإخلاص والموضوعية فى التفسير العلى وسعة الافق فى فهم الدين فهما فلسفيا، فيه كثير من الحرية مع الجمع بين روح الملاحظة العليية وإرسائها على قواعد العقل القلسفى ، دون خروج عن الفكرة الجوهرية فى الدين ال و بالرغم من أن الكندى - كما راينا - يقول بتعدد الفاعلات المخلوقة ، ويقول بأن لكل محموعة من الكائنات الكائنة الفاسدة التى تعتريها الكثرة والتنوع علة واحدة غير متكثرة ، فإن هذا لا يتنافى، فى مذهبه . مع التوحيد الاساسى، لان هذه العلل كلها حادثة وعلتها جيعا هو الله الواحد الحق، " مبدع الكل ومسك الكل وحكم الكل، المحجوبة عنه الاعين الحجسدانية، علة الكل، واحد، غير متكثر، ولا خارج عن ذاته ، ولا مشبه شيئا من معلولاته(1) * ؛ هذا إلى أن الفعل الإلحى سار فى كل العلل الحادثة الفعالة ، واله هو الذى يمسكها فى الوجود، ولو قيض عنها إمساكه لانعدمت .

وثم آراء شبيهة ببعض آراء الكندى هذه ، موحمودة عند منفكرى آوروبا فى أواخر العصور الوسطى وفى عصر النبضة، ويردها المؤرخون إلى مصادر غير الكندى . ولكن باب البحث عن كيفية وصولها أول الآمر إلى الفكر الاوروبى لا يزال مفتوحا . وإذا عرفنا أن الكندى كان معروفا من طريق دخول كنبه المترجمة في جلة مراجع الفكر الاوروبى صار للبحث فى تأثير الكندى فى الفكر الغربى قيمة كبيرة ، ويجب أن تتجه له الجمهود .

الكندى وارسطو: يذكر بعض المؤلفين الإسلاميين أن الكندى هو أول من حذا فى تآليفه فو أرسطو بين الملين . وهذه العبارة مبهة المعنى : فهل المقصود أن فيلسوف المرب اتخذ فى مصنفاته فليسفة أرسطو أحاسا أم هو الف كتبانى الموضوعات التى ألف فيها أرسطو، أم هو أخير أب اتبع منهج أرسطو فى طريقته فى التأليف؟ إن قراءة مابين أيدينا من رساتآل الكندى تو جب التحفظ فى القطع بأى من هذه الاحتمالات، وإن كسنا ربما تميل إلى أن نجعل للاحتمالين الاخيرين معا وبوجه عام قيمة أكبر، (1) تجد هذافى أول رصالته وفى السبب القى له نبت الددماء اأهكال الخية الى الاسطفات

صفحہ 121