لله موز لذيذ
يعيذه المستعيذ
فواكه وشراب
به يداوى الوقيذ
ترى القذى العين فيه
كما يريها النبيذ
قال ابن شرف: فأنت ترى هذا الاتفاق، لما كانت القافية واحدة والقصد واحدا، ولقد قال من حضر ذلك اليوم: ما ندري مم نعجب أمن سرعة البديهة، أم من غرابة القافية، أم من حسن الاتفاق.
وحكى المؤلف المترجم له أيضا في كتابه المذكور قال: «استخلانا المعز يوما. وقال: أريد أن تصنعا شعرا؛ تمدحان به الشعر الرقيق الخفيف، الذي يكون على سوق بعض النساء فإني أستحسنه، وقد عاب بعض الضرائر بعضا به، وكلهن قارئات كاتبات فأحب أن أريهن هذا، وأدعى أنه قديم لأحتج به على من عابه، وآسى به من عيب عليه، فانفرد كل منا وصنع في الوقت، فكان الذي قلت:
وبلقيسية زينت بشعر
يسير مثل ما يهب الشحيح
نامعلوم صفحہ