رسائل المرتضى
رسائل الشريف المرتضى
ایڈیٹر
السيد أحمد الحسيني
ناشر
دار القرآن الكريم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1405 ہجری
پبلشر کا مقام
قم
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 1,423 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
رسائل المرتضى
Al-Sharif al-Murtada (d. 436 / 1044)رسائل الشريف المرتضى
ایڈیٹر
السيد أحمد الحسيني
ناشر
دار القرآن الكريم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1405 ہجری
پبلشر کا مقام
قم
فهذه السورة على قصرها كما تراها في غاية البلاغة إذا انتقدت وركية تنبع كل فصاحة إذا اختبرت. ومن لم يقدر على هذا الاختيار والاعتبار، فيكفيه في نفي المعارضة والقدرة عليها ما قدمناه من الدليل على سبيل الجملة.
فأما قوله تعالى (فأتوا بسورة من مثله) فداخل فيه الطوال والقصار من غير تعيين على سورة يقع الاختبار عليها منه عليه السلام من غير تفرقة بين القصار والطوال . ولا خلاف بين المسلمين في ذلك، لأن التحدي أولا وقع بجميع القرآن في قوله تعالى (قال لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) ثم وقع الاقتصار على سورة واحدة فقال تعالى (فأتوا بسورة من مثله) ولم يفرق بين طويلة وقصيرة. والهاء في قوله (مثله) راجعة إلى القرآن لا إليه عليه السلام بلا شك والأمر (1) به.
فأما سورة الكافرين وادعائه (2) من جهل في حالها أنها بعيدة من الفصاحة والذي يكذب هذه الدعوى على خلوها من الفصاحة ولقالوا له كيف يعد زيادة فصاحة قراءتك على فصاحتنا، وهذه السورة خالية من الفصاحة، فقد وافقوا على ما هو دون ذلك، وهم للفصاحة أنقد وبمواضعها أعلم. وإنما يجهل فصاحة هذه السورة من لم يعرف، فظن أن تكرار الألفاظ فيها لغير فائدة مجددة، والأمر بخلاف ذلك.
وقد بينا في كتابنا المعروف ب (غرر الفرائد) أن هذه السورة وإن تكررت فيها الألفاظ، فكل لفظ منها تحته معنى مجدد، وأن المتكرر ليس هو على وجه التأكيد الذي ظنه الأغبياء، وبينا فوائد كل متكرر من ألفاظها، ومن فهم ما قلناه فيها علم أنها في سماء الفصاحة والرجاحة.
صفحہ 439