رسائل المرتضى
رسائل الشريف المرتضى
تحقیق کنندہ
السيد أحمد الحسيني
ناشر
دار القرآن الكريم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1405 ہجری
پبلشر کا مقام
قم
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 1,423 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
رسائل المرتضى
Al-Sharif al-Murtada d. 436 AHرسائل الشريف المرتضى
تحقیق کنندہ
السيد أحمد الحسيني
ناشر
دار القرآن الكريم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1405 ہجری
پبلشر کا مقام
قم
من الخالدين) (١) فرغبهما في أن يكونا ملكين، ولا يجوز أن يرغبهما بأن يعصيا الله تعالى حتى ينتقلا إلى الحال التي هي دون حالهما، وحالهما هي أفضل منها.
وهي شبهة لها روعة ولا محصل لها عند التفتيش، لأن الفضل الذي هو كثير الثواب لا يجوز أن يستحق إلا بالأعمال، وهي (٢) صارت خلقته خلقة الملك لا يجوز أن يكون ثوابه مثل ثواب الملك.
وإنما رغبهما في أن ينتقلا إلى صورة الملائكة وخلقهم، لا إلى ثوابهم ما تجزا (٣) على أعمالهم، لأن الجزاء على الأعمال تابع لها، ولا يتغير بانقلاب الخلق والصورة، فبطل أن يكون في هذه الآية دلالة على موضع الخلاف.
وأيضا فإن المعتزلة يجوزون على الأنبياء الصغائر من الذنوب:
فيقال لهم: إن يكن آدم عليه السلام اعتقد أن الملائكة أفضل من الأنبياء، وكان ذلك ذنبا صغيرا منه، فرغب في حال الملائكة والانتقال إليها، بناءا على هذا الخطأ، ولا تكون الآية دالة في الحقيقة على أن الملائكة أفضل من الأنبياء.
ومما قيل في هذه الآية: أن قوله (إلا أن تكونا ملكين) أن يراد به إلا أن يصيرا وينقلبا إلى هذه الحالة، وإنما أراد إبليس التلبيس عليهما وإيهامهما أن المنهي عن أكل الشجرة غيرهما، فإن النهي عن تناول الشجر اختص به الملائكة والخالدون. ويجري ذلك مجرى قول أحدنا: ما نهيت عن دخول الدار زيدا دونك.
فأما قوله <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/0/172" target="_blank" title="سورة النساء: 172">﴿لن يستنكف المسيح أن يكون عبد الله ولا الملائكة المقربون﴾</a> (4)
صفحہ 111