وقد روى أن رجلا قام إلى الحسن بن على رضى الله عنهما فقال: يا مسوّد وجه المؤمنين. فقال: لا تؤنبنى، رحمك الله، فإن رسول الله ﷺ قد رأى بنى أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا فساءه ذلك فنزلت إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ
«١» والكوثر نهر في الجنة؛ ونزلت إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
«٢» يعنى تملّك بنو أمية فحسب ذلك فإذا هو لا يزيد ولا ينقص «٣» .
وعن أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى رضى الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: «إذا بلغ بنو أبي العاص أربعين رجلا اتخذوا دين الله دغلا «٤» وعباد الله خولا «٥» ومال الله دولا «٦»» «٧» .
قال الزبير بن بكار: قال عمى مصعب عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة أو غير عبد الله واحد، ثنيه محمد بن الضحاك الخزامى عن أبيه أن عمرو بن عثمان بن عفان اشتكى، وكان العوّاد يدخلون عليه فيخرجون ويتخلف مروان بن الحكم عنده فيطيل، فأنكرت رملة بنت معاوية ذلك- وهي امرأة عمرو بن عثمان فخرقت كوّة واستمعت على مروان فإذا هو يقول لعمرو: ما أخذ هؤلاء الخلافة إلا باسم أبيك فما يمنعك أن تنهض بحقك، فنحن أكثر منهم رجالا، منا فلان ومنهم
1 / 53