أشهد أن رسول الله ﷺ لعن أباك وأنت في صلبه «١» .
وقال عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت لمروان بن الحكم:
إن اللعين أباك فارم عظامه ... إن ترم ترم مخلجا مجنونا
يضحى خميص «٢» البطن من عمل التقى ... ويظل من عمل الخبيث بطينا
وكان الحكم هذا يقال له: طريد رسول الله ﷺ ولعينه، وهو والد مروان «٣» ابن الحكم الذى صارت إليه الخلافة بالغلبة وتوارثها بنوه من بعده، وكان رجلا لا فقه له، ولا يعرف بالزهد ولا برواية الآثار «٤» ولا بصحبته، ولا بعد علمه، وإنما ولى رستاقا «٥» من رساتيق درا بجرد «٦» لابن عبد مر، ثم ولى البحرين لمعاوية، وقد كان أصحابه ومن تابعه ليبايع ابن الزبير حتى عبيد الله بن زياد، وقال يوم مرج راهط والروس تنبذ عن كواهلها (شعرا):
1 / 30