165

============================================================

وسالة النصيحة او النورية ذكرت الله حتى تتسى به كل شيء الهمك الله به كل شيء، ومذكك كل شيء صالح، ومن فضيلته: آنه قياسك مع ربك في المقابلة والمصاحبة والاغتباط وبقدر ما تجد نفسك في الذكر ومع المذكور هو لك كذلك وأنت معه على هذا القياس، وقد جاء في الحديث القدسى: وانا عند ظن عبدي بي(6) الحديث، ومن فضيلة الذكر قول رسول الله حاكيا عن الله تعالى: وانا جليس من ذكرني"(2) فالمصلي ما هو جليس الله إلا من حيث ذكره فقط.

ومن فضيلته: آنك تذكره بوضوه وغير وضوت وطاهرا وغير طاهر، وعلى جملة تصرفاتك إن كنت واقفا أو قاعدا أو راقنا أو على جتبك، فافهم.

ومن فضيلته: أنه يتقدم على أوفات الصلوات أعني: الفعل وهو في وقتها، والدى هو الأمارق والسبب السظهر للحكم، وهو الذى لا يقنع بغيره من الوظائف في دعوى الاسلام من الكافر وإن صام وحج وجاهد ودفع زكاته حتى يسمع يقول: ولا اله الا الله} أو يصر يصلي، وما ذلك إلا لما يعلم أنه هذكر الله فيها أو لكونها عضمن الذكر، فاعلم ذلك.

ومن فضيلته: كون الاسم الأعظم اجل المكاسب، وهو ذكر الله المحمول على الماهية، ومن فضيلته: كونه لا تقيد بزمان بخلاف بعض العبادات، وكل وظيفة شرعية نصها وقت ما كشهر رمضان مرة في السنة، والحج مرة في العمر، والزكاة في السنة، والجهاد في وقت دون وقت وقد يجب ولا يجب، والصلاة خس مرات في اليوم والليلة، والذكر مع الأنفاس، ويثبت في دار الجزاء ويتفع قبل الموت، وفي حال الموت، وفي القبر وفيما يعده ويتحف به الرجل الرجل، والوالد الولد وبالعكس.

ومن فضيلته: ما جاء في الخبر ان جبريل الكي قال لرسول الله كا: إن الله تعالى يقول: وأعطيت امتك يا محمد ما لم أغط احذدا من الأمم فقال: وما ذلك يا جبريل4*(3) قال: قوله تعالى: (قاذكرونى أذكركم) [البقرة: 152]، ولم يقل هذا لغير هذه الأمة.

ومن فضيلته: أن الملك يستاذن الذاكر في قبض روحه.

(1) رواء اليحارى (2634/6 ومسلم (2061/4).

(2) رواء البيهقى في الشعب (451/1)، وأبو نعيم في الحلية (37/6).

(3) رواه الطبرى في تفسيره (65/9) وذكره المناوى فى فيض القدير (308/4).

صفحہ 165