51

رموز علا سحاح

الراموز على الصحاح

تحقیق کنندہ

د محمد علي عبد الكريم الرديني

ناشر

دار أسامة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٦

پبلشر کا مقام

دمشق

ز - التعريب هَذَا عَامل من عوامل نمو اللُّغَة وظاهرة من ظواهر التقاء اللُّغَات وتأثير بَعْضهَا فِي بعض ويقصد بالمعرب الْأَلْفَاظ الَّتِي نقلت من اللُّغَات الْأَجْنَبِيَّة إِلَى اللُّغَة الْعَرَبيَّة سَوَاء وَقع فِيهَا تَغْيِير أم لم يَقع ويعرفه السُّيُوطِيّ بِأَنَّهُ مَا استعملته الْعَرَب من الْأَلْفَاظ الْمَوْضُوعَة لمعان فِي غير لغتها وَقَالَ الْجَوْهَرِي تعريب الِاسْم الأعجمي أَن تتفوه بِهِ الْعَرَب على منهاجها وتتسرب الْكَلِمَات الْأَجْنَبِيَّة إِلَى اللُّغَة الْعَرَبيَّة عَن طرق أهمها طَرِيقَانِ ١ - الْمُعَامَلَات التجارية الحيوية بَين الشعوب الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَكَذَلِكَ الِاخْتِلَاط والمعايشة مِمَّا يفتح الطَّرِيق لأساليب جَدِيدَة من اقتباس الْعَادَات والتقاليد وَمَا يستتبعه ذَلِك من شيوع أَلْفَاظ جَدِيدَة مستحدثة وأساليب لم تكن مَوْجُودَة قبل هَذَا الِاخْتِلَاط ٢ - مَا حدث فِي النهضة الثقافية الْعَرَبيَّة فِي صدر الدولة العباسية حِين نشط الاهتمام بترجمة الْعُلُوم والفنون الْأَجْنَبِيَّة إِلَى اللُّغَة الْعَرَبيَّة وَلَا سِيمَا مَا كَانَ فِي عصر الْخَلِيفَة الْمَأْمُون حِين عقدت

1 / 58