44

رموز علا سحاح

الراموز على الصحاح

تحقیق کنندہ

د محمد علي عبد الكريم الرديني

ناشر

دار أسامة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٦

پبلشر کا مقام

دمشق

فالناهل هُنَا تدل على الشَّارِب أَو شربة بعد عَطش وواضح أَن الشربة الأولى قد لَا تروي ريا كَامِلا وَمَعَ ذَلِك فَإِن من نهل لَا يُسمى عطشانا على سَبِيل الْحَقِيقَة الْكَامِلَة وكل الشواهد الَّتِي ذكروها لَا تقطع بِاسْتِعْمَال الناهل بِمَعْنى العطشان فَفِي قَول الأخطل (وأخوهما السفاح ظمأ خيله ... حَتَّى وردن حبا الْكلاب نهالا) أَي عطاشا وَلَكِن أَرَادَ بِهِ طَرِيق مَاء مَا فسر الْأَصْمَعِي ٣ - فِي مَادَّة سلم أَشَارَ المُصَنّف إِلَى أَن السَّلِيم يُطلق على الملدوغ وَيَعْنِي أَنه من الأضداد وَهُوَ كَذَلِك أَيْضا فِي الْقَامُوس (سلم ٤ / ١٣١) وأضداد السجسْتانِي (ص ١١٤) وَلَكِن إِطْلَاق السَّلِيم على اللديغ لَيْسَ على وَجه الْحَقِيقَة الْكَامِلَة وَإِنَّمَا هُوَ على التفاؤل لَهُ بالسلامة يُؤَيّد ذَلِك قَول أبي حَاتِم وَقَالُوا السَّلِيم السَّالِم والسليم الملدوغ وَهُوَ عِنْدِي على التفاؤل قَالَ النبياني يصف حَيَّة لدغت رجلا _ (يسهد من نوم الْعشَاء سليمها ... لحلى النِّسَاء فِي يَدَيْهِ قعاقع) يَجْعَل الْحلِيّ فِي يَدي الملدوغ ليتخشخش فَلَا ينَام فَإِنَّهُ إِذا نَام مَاتَ وَقَالَ آخر (يلاقي من تذكر آل ليلى ... كَمَا يلقى السَّلِيم من الْعداد)

1 / 51