أأتركها تقضي هواها وكلما
تروم وأبقى بعدها بنحيبي
إذا لست ممن يدخل العشق قلبها
وتعنوا على ذل لكل ربيب
دوريس :
ويلاه يا سيدتي! إن هذا من المحال. كيف تعملين على قهرها وهي صاحبة الأمر في كل حال؟ ألم يكن أولى بك أن لا نأتي إلى هذا المكان؟ ألم يكن أولى أن تخففي عن نفسك هذا العذاب والهوان؟
إريفيليا :
لقد كان ذلك في النية لولا أمر سولته لي نفسي، فأتيت إلى هذا المكان بالرغم عني وأنا أعلم أن فيه عذابي وتعسي. فقلت: عسى أن يرق لي بعض رجال هذا العسكر، وعسى أن يكفوني من هذين العاشقين شر أمر المنكر، فأعيش آمنة البال أو أموت قبل أن أتعذب وأقهر، ذلك ما دعاني إلى الحضور وذلك ما حببني إليه، لا رغبتي في عرفان أصلي ولا ميلي للوقوف عليه. ولكن إذا تم هذا القران كان آخر مصائبي وأحزاني وكانت به نهاية حياتي بل نهاية بأسي وأشجاني، فأقتل نفسي بيدي وأستريح من حزني وكمدي، وأموت مجهولة الأصل بعيدة عن قومي وعن بلدي، ذلك مصير العاشق إذا يئس من حبيبه ورأى أن وصاله لا يهون.
دوريس :
لا يا سيدتي، لا تفعلي بنفسك هذا الأمر، ولا تقدمي على هذا الجنون! انظري هذا أغاممنون، وهذه ابنته إيفيجنيا، فاصبري لنرى ما يكون.
نامعلوم صفحہ