- مضايقة محمد بكل شكل من الأشكال.
- الاستهزاء من جميع ما يقول.
- إيذاؤه عن طريق السخرية منه والاستخفاف به.
- إيذاء كل من آمن به وصدقه إيذاء شديدا.
الهجرة إلى الحبشة:
حين اشتد إيذاء الكفار للمسلمين وزاد عن حده، أذن النبي ﷺ للصحابة رضوان الله عليهم بأن يهاجر إلى الحبشة من يريد منهم أن ينجو بروحه وإيمانه.
وبعد هذا الإذن خرجت في ظلمة الليل قافلة صغيرة تضم اثنا عشر رجلا وأربع نساء. ركبوا السفينة من ميناء "شيبة" متجهين إلى الحبشة (١).
فضيلة سيدنا عثمان ﵁:
كان أمير هذه القافلة الصغيرة عثمان بن عفان ﵁ وكانت معه السيدة رقية (بنت النبي ﷺ)، وقال النبي ﷺ هذا أول زوج (يعني عثمان وزوجه رقية) هاجر في سبيل الله بعد لوط وإبراهيم ﵉ (٢).
قريش تتابع المسلمين حتى الحبشة:
وهاجر من بعدهم من المسلمين ثلاثة وثمانون رجلا وثماني عشرة امرأة وكان من بينهم ابن عم النبي ﷺ جعفر بن أبي طالب، وقد تبعتهم قريش حتى البحر إلا أنهم كانوا قد ركبوا السفينة ومضت بهم.
خطبة جعفر عن الإسلام:
كان ملك الحبشة نصرانيا، ذهب إليه كفار مكة محملين بالهدايا وطلبوا منه أن يسلمهم "المسلمين" الذين فروا من ديارهم، فأحضر المسلمون إلى البلاط، وقام جعفر طيار ابن عم النبي ﷺ فألقى خطبة في بلاط الملك قائلا:
"أيها الملك! كنا قد ابتلينا بالجاهلية، نعبد الأصنام، نغط في النجاسة، ونأكل
_________
(١) زاد المعاد، المجلد الأول [ص:٢٤].
(٢) رواه الحاكم.
1 / 53