رحمان اور شیطان
الرحمن والشيطان: الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
اصناف
سار الفكر المنحول بمفهوم التوحيد الذي بشرت به أسفار الأنبياء إلى صيغته التامة، وأخذ الإله التوراتي يكتسب ملامح وخصائص «الله». فهو إله كوني وشمولي ورب للبشرية جمعاء بأجناسها وأعراقها كافة، رغم عنايته الخاصة ببني إسرائيل. وهو معني بخلاص هذه البشرية وملتزم بتحريرها من شقاء التاريخ ومن ربقة الموت . (4)
التاريخ الدينامي والارتقاء بالوجود:
لقد قاد حل المشكلات الثلاث السابقة إلى صياغة مفهوم دينامي للتاريخ، فحركة التاريخ تقوم على جدلية الخير والشر، وهي تئول إلى نقطة مستقبلية ينتصر عندها الخير نهائيا. ومع انتصار الخير ينتهي التاريخ مثلما ينتهي الزمن الدنيوي أيضا، ويتم دخول الكون والإنسانية في الأبدية. (5)
الآخروية والمسيانية:
جلبت فكرة نهاية الزمن والارتقاء بالوجود، معها، عددا آخر من التصورات الآخروية، وعلى رأسها القيامة العامة للموتى والحساب الأخير والجنة والنار. كما أعاد الفكر المنحول طرح موضوع المسيح المنتظر بطريقة أكثر وضوحا واتساقا مما رأيناه في الأسفار القانونية. (6)
مفهوم الإنسانية:
لم يتوصل الفكر المنحول إلى مفهوم مجرد وشامل عن الإنسانية ودورها في حركة التاريخ وتحرير الكون. ولكن لهجة الخطاب الشوفيني التوراتي قد خفت حدتها في معظم الأسفار غير القانونية، وظهرت في العديد منها فكرة مساواة الأمم والشعوب أمام الله. بينما ركز الاتجاه الراديكالي على فكرة تفضيل الله لأمم وشعوب أخرى على إسرائيل، لأنها تفعل مشيئته وتستمع لكلمته أكثر من شعبه المختار.
سوف تتضح لنا الكيفية التي عالجت بها الأسفار غير القانونية هذه الأفكار وغيرها، من خلال عرضنا التالي لنماذج منتقاة من هذه الأسفار. ونظرا لطول معظم هذه النماذج واحتوائها على مادة لا تتصل بموضوعنا، فإننا سوف نقدم ملخصا لكل سفر مع ترجمة كاملة لبعض المقاطع الأكثر أهمية والأكثر تعبيرا عن روح العمل وأفكاره. وأما عن المراجع، فقد اعتمدت كتابين موسوعيين شارك فيهما نخبة الاختصاصيين الغربيين في اللغات القديمة والدراسات التوراتية وهما:
The Other Bible 1 - الصادر عام 1984 عن دار
Harper
نامعلوم صفحہ