رحمان اور شیطان
الرحمن والشيطان: الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
اصناف
40
ويخرج من أقاصي الأرض شعب يدعى يأجوج ومأجوج، بعد أن نقب السد الذي بناه ذو القرنين، فتشق جيوشهم الطريق وصولا إلى ديار الإسلام: «فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون سهامهم إلى السماء فترجع وعليها هيئة الدم. فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء. فيبعث الله إليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها.»
41
المسيح والمسيح الدجال
الدجال في الحديث الشريف ، رجل من بني آدم، ضخم الجثة، أكرد الشعر، أعور العين اليمنى، وعينه اليسرى شديدة الضوء كأنها كوكب دري، مكتوب على جبهته كافر. يأتي الدجال من المشرق فيدعي الصلاح، ثم يدعي النبوة ويقول إنه المسيح، ثم يدعي الألوهية. يدخل كل ديار الإسلام عدا مكة والمدينة فهما محرمتان عليه. يجري الحق سبحانه وتعالى على يديه معجزات باهرة، لأن الله جعله فتنة للناس يبتلي بها العباد. من معجزاته إحياء الموتى وإظهار خصب الأرض الجرداء بدعوته، وإمحال الأرض الخضراء بمشيئته، وإسقاط المطر بإشارته، ومعه صورة جنة ونار يريهما لمن يشاء. ينادي على الصحراء أن تخرج كنوزها فتتبعه كنوز الأرض جميعا، فيهلك من يتبعه من المرتابين والمنافقين، وينجو من يكذبه ويبطل حيله من المؤمنين. يلبث في الأرض أربعين يوما، يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع، وبقية أيامه مثل أيام الناس.
بعد ذلك يبعث الله عيسى ابن مريم، فينزل عند الموضع الذي يدعوه الحديث الشريف بالمنارة البيضاء شرقي دمشق، فينفخ عيسى على الكفار فيبيدهم، ونفسه يمتد إلى حيث ينتهي بصره. فيهرب الدجال ويتبعه عيسى حتى يدركه عند باب مدينة اللد فيقتله هناك. والأحاديث الشريفة في موضوع الدجال عديدة وطويلة جدا، نسوق فيما يأتي أقصرها: «ما من نبي إلا وقد أنذر أمته من الأعور الكذاب. ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور. مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤها كل مسلم.»
42 «إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت ألا تعقلوا. إن المسيح الدجال قصير أفحج، جعد، أعور مطموس العين، ليست بناتئة ولا حجراء. فإن التبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور.»
43 «يقتل ابن مريم الدجال بباب لد.»
44 «الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان، يتبعه قوم كأن وجوههم المجان المطرقة.»
45 «يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة.»
نامعلوم صفحہ