رفع الاصر عن قضاة مصر

ابن حجر العسقلاني d. 852 AH
86

رفع الاصر عن قضاة مصر

رفع الاصر عن قضاة مصر

تحقیق کنندہ

الدكتور علي محمد عمر

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

ولما فر إلى الرملة أقام بها خمس سنين، حتى ملك الإخشيد مصر، فبعث إليه يستدعي، فوجده الرسول قد أصابه الفالج. فقال: قل له ما قال الجاحظ: (ما تصنع بشق مائل، ولُعاب سائل، وعقل ذاهل) . ومات بعد ذلك بيسير في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. إسماعيل بن اليَسَع بن الربيع أو ابن الربعي بن اليسع الكندي الكوفي الحنفي، وأبو الفضل وأبو عبد الرحمن. كان من أهل الكوفة، من المائة الثانية. أخذ عن أبي حنيفة. وسمع من محمد بن عمرو بن علقمة وغيره، روى عنه عبد الله بن وهب وسعيد بن أبي مريم وأبو صالح الحراني، وغيرهم. قال أبو عمر الكندي: كانت ولايته بعناية يعقوب بن داود وزير المهدي. وهو أول كوفي ولي القضاء على رأي أبي حنيفة، وذلك بعد موت ابن لَهيعة سنة أربع وستين ومائة. وقال سعيد بن أبي مريم: أول من أدخل مذهب أبي حنيفة مصر، إسماعيل ابنا ليسع، وكانوا لا يعرفونه وكان من خير قضاتنا، إلا أنه كان مذهبه إبطال الأحباس، فثقل على أهل مصر وابغضوه. وقال يحيى بن بُكير: كان فقيهًا مأمونًا، وكان يصلي بنا الجُمع، وعليه كساء مربع من وف وقطن، وقَلَنْسُوَة من خز. وقال خلف بن ربيعة عن أبيه وغير واحد: كان إسماعيل رجلًا صالحًا، وكان في زمان ولايته القضاء، أميرَ مصر إبراهيمُ بن صالح، وصاحبَ البريد سراجُ بن خالد فأراداه على الحكم لهما بشيء فلم يطعهما، فاحتالا عليه، فاستدعاه عُسَامة بن عمرو، فأطعمه سمكًا، ثم أدخل الحمام فمرض، فكتبا إلى الخليفة المهدي إن إسماعيل حصل له فالج. فكتب بعود غوث بن سليمان إلى القضاء، فصرف إسماعيل في سنة سبع وستين ومائة.

1 / 88