رفع الاصر عن قضاة مصر

ابن حجر العسقلاني d. 852 AH
163

رفع الاصر عن قضاة مصر

رفع الاصر عن قضاة مصر

تحقیق کنندہ

الدكتور علي محمد عمر

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

يزاحم من حضر، وكانوا جمعًا كثيرًا. وجلس الزرعي مكانه فسار سيرة فاضلة. وعمر الأوقاف، وثمر ريعها وصرفه في المستحقين. واقتصر من النواب على من لا يقدح فيه أحد. فلم يزل على ذلك إلى أن انقضت سنة كاملة من ولايته. فأعيد البدر ابن جماعة في حادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبعمائة. وصرف جمال الدين الزَّرعي، فأقام في بيته بطالًا إلى سنة ثلاث وعشرين. وكان فقيهًا عارفًا بالأحكام، قوى النفس، دَيِّنًا أمينا، محترزًا في أموره. مع أنه كان شَرِس الخلق من جهة أصله المغربي. فلما جاء الخبر بموت القاضي نم الدين ابن صَصْرَى بدمشق، شغر منصب القضاء فتذكر الملك الناصر الزَّرعَّي فاستدعى به، وفوض إليه قضاء القضاة بدمشق وما معها، وأضاف إليه قضاء العسكر ومشيخة الشيوخ والتداريس على العادة، فباشر مباشرة حسنة، إلى أن سعى عليه جلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني واستقر بها سنة أربع وعشرين وسبعمائة فصرف، فقدم القاهرة فأقام بها بطالًا، وإلى أن ولي تدريس بعض المدارس بمصر. واستمر إلى أن مات في سادس صفر سنة أربع وثلاثين وسبعمائة. وسمع في صباه من أحمد بن عبد الدائم والكمال أحمد بن نعمة، والجمال يحيى ابن الصيرفي وغيرهم. وخرَّج له الحافظ علم الدين البرزالي مشيخة سمعها منه شيخنا برهان الدين الشامي، وقرأتها عليه، وهي عن اثنين وعشرين شيخًا. سُلَيْم بن عِتْر بن سلمة بن مالك بن عِتْر بن وهب بن عوف بن معاوية ابن الحارث بن أيْدعان بن سعد بن تُجيب التُّجِيبي، نسبه ابنُ يونس. وعتر بكسر المهملة وسكون المثنَّاة بعدها راء: مخضرم منا لمائة الأولى. قال ابن يونس: هاجر في خلافة عمر وحضر خطبته بالجابية، وشهد فتح

1 / 165