212

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

تحقیق کنندہ

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

ناشر

عالم الكتب

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1419 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

قَالُوا: لَو تَسَاوَت، لم يخْتَص؛ قُلْنَا: يخْتَص بِإِرَادَة الْوَاضِع الْمُخْتَار. (توقيفية الْأَلْفَاظ) (مَسْأَلَة) قَالَ الْأَشْعَرِيّ: علمهَا الله بِالْوَحْي، أَو بِخلق الْأَصْوَات، أَو بِعلم ضَرُورِيّ، البهشمية: وَضعهَا الْبشر؛ وَاحِد، أَو جمَاعَة؛ وَحصل التَّعْرِيف بِالْإِشَارَةِ والقرائن كالأطفال، الْأُسْتَاذ: الْقدر الْمُحْتَاج إِلَيْهِ فِي التَّعْرِيف تَوْقِيف، وَغَيره مُحْتَمل، وَقَالَ هَامِش الشَّرْح: " قَالُوا: لَو تَسَاوَت " نِسْبَة الْأَلْفَاظ إِلَى الْمعَانِي " لم يخْتَص " لفظ بِمَعْنى، وَإِلَّا يلْزم التَّرْجِيح بِلَا مُرَجّح. " قُلْنَا: يخْتَص بِإِرَادَة الْوَاضِع الْمُخْتَار "، وَذَلِكَ كتخصيصه وجود الْعَالم بِوَقْت دون وَقت. فَإِن قلت: هَذَا ظَاهر على القَوْل بِأَن الْوَاضِع هُوَ الله، فبماذا يُجيب من يَقُول بالاصطلاح؟ قلت: قيل بِأَن سَببه حُضُور اللَّفْظ عِنْد سبق الْمَعْنى، وَالأَصَح - وإياه ذكر الشَّيْخ الْأَصْفَهَانِي - أَن الْجَواب الأول عَام؛ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ الْوَاضِع العَبْد، وأفعاله مخلوقة لله - تَعَالَى -، رَجَعَ الْكل إِلَى إِرَادَته تَعَالَى. (" مَسْأَلَة ") الشَّرْح: " قَالَ " الشَّيْخ " الْأَشْعَرِيّ ": إِن الْأَلْفَاظ توقيفية؛ " علمهَا الله " - تَعَالَى - ووقف عباده عَلَيْهَا؛ إِمَّا: " بِالْوَحْي " لبَعض أنبيائه ﵈، " أَو بِخلق الْأَصْوَات " فِي بعض الْأَجْسَام، " أَو بِعلم ضَرُورِيّ " خلقه فِي بَعضهم، حصل لَهُ إِفَادَة اللَّفْظ للمعنى. وَقَالَت " البهشمية " - وهم أَبُو هَاشم وَأَتْبَاعه -: " وَضعهَا الْبشر "؛ إِمَّا: " وَاحِد، أَو جمَاعَة " اصْطَلحُوا عَلَيْهَا؛ " وَحصل التَّعْرِيف " مِنْهُم لغَيرهم؛ " بِالْإِشَارَةِ و" ب " الْقَرَائِن؛ كالأطفال " فِي حُصُول الْمعرفَة لَهُم بذلك. وَقَالَ " الْأُسْتَاذ: الْقدر الْمُحْتَاج إِلَيْهِ فِي التَّعْرِيف تَوْقِيف، وَغَيره مُحْتَمل "؛ لِأَن يكون أَيْضا بالتوقيف من الله، وَلِأَن يكون بالمواضعة من الْبشر.

1 / 440