قال شيخ الإسلام ﵀: والله تعالى هو الذات الموصوفة بصفاته اللازمة، فليس اسم الله متناولًا لذات مجردة عن الصفات أصلًا، ولا يمكن وجود ذلك، ولهذا قال أحمد ﵀ في مناظرته للجهمية: لا نقول الله وعلمه، والله وقدرته، والله ونوره، ولكن نقول: الله بعلمه وقدرته ونوره هو إله واحد١.
٤- جواب أهل العلم والإيمان بتحقيق ما أخبر به رسول الرحمن من أن: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن، طبع دار الوطن للنشر والتوزيع، ص ٩٥.
قال شيخ الإسلام ﵀: وهؤلاء كان قصدهم الاحتجاج لبدعتهم فذكر لهم الإمام أحمد ﵀ من المعارضة والنقض ما يبطلها، وقد تكلم الإمام أحمد في رده على الجهمية في جواب هذا، وبَيَّن أن لفظ الغير لم ينطق به الشرع لا نفيًا ولا إثباتًا٢.
٥- درء تعارض العقل والنقل، أو موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول، طبع دار الكتب العلمية ضبطه وصححه عبد اللطيف عبد الرحمن،٣٧٧/١، ٣٧٨.
قال شيخ الإسلام ﵀: قال أحمد في ردِّه على الجهمية:
_________
١ انظر: الرد على الجهمية طبعة الأنصاري "ص ٤٩" وطبعة د. عميرة "ص ١٣٣".
٢ جاء في حاشية الكتاب: قال شيخ الإسلام في منهاج السنة "٦٩/٣": إن الإمام أحمد صنفه وهو في محبسه.
1 / 20