الرد على الزنادقة والجهمية
الرد على الزنادقة والجهمية
تحقیق کنندہ
صبري بن سلامة شاهين
ناشر
دار الثبات للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
= والملكي، فكان رسول الله ﷺ أشجع الناس وأعلمهم وأجمهلم وأجلهم. والشياطين وتلامذتهم بضد ذلك، فهم أقبح الخلق صورة ومعنى، وأجهل الخلق وأضعفهم هممًا ونفوسًا. ١ قال ابن بطة في كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية "١٧٠/٢، ١٧١": ثم إن الجهمي ادعى أمرًا آخر ليضل به الضعفاء ومن لا علم عنده، فقال: أخبرونا عن القرآن هل هو شيء أو لا شيء؟ فلا يجوز أن يكون جوابه: لا شيء، فيقال له: هو شيء. فيظن حينئذ أنه قد ظفر بحجته ووصل إلى بغيته، فيقول: فإن الله يقول: ﴿خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ والقرآن شيء يقع عليه اسم شيء، وهو مخلوق؛ لأن الكل يجمع كل شيء. ٢ عن كعب بن مالك قال: لم أتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها حتى كان غزة تبوك، إلا بدرًا، ولم يعاتب النبي ﷺ أحدًا تخلف عن بدر. وإنما خرج يريد العير، فخرجت قريش مغيثين لعيرهم، فالتقوا عن غير موعد كما قال الله ﷿ ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله ﷺ في الناس لبدر ... أخرجه الترمذي رقم "٣١٠٢" وهو حديث صحيح أصله في البخاري رقم "٤٤١٨" ومسلم رقم "٢٧٦٩". أخرج البخاري في كتاب التفسير، سورة الحجر عن ابن عباس ﴿لَعَمْرُكَ﴾: لعيشك. فتح الباري "٣٧٩/٨" وكذا في كتاب الأيمان والنذور، باب قول الرجل: لعمر الله. =
1 / 113