والحوض والميزان وغير ذلك من عظيم كذبهم وافترائهم لتقليدهم لعقولهم الفاسدة وتحكيمهم لها على الله وآياته وأسمائه وصفاته فما رأوه موافقا لتلك العقول السقيمة الفاسدة اللئيمة قبلوه وما لا ردوه ولم يبالوا بتكذيب القرآن والسنة والإجماع لأن كلمة الغضب حقت عليهم وقبائح المذام تسابقت إليهم وإنما العجب من قوم تسموا باسم أهل السنة ومع ذلك يبالغون في الانكار لأن كلمة الحرمان حقت عليهم حتى ألحقتهم بأهل البوار وأوجبت عليهم نوعا من الوبال والخسار وهؤلاء أقسام منهم من ينكر على مشايخ الصوفية وتابعيهم ومنهم من يعتقدهم إجمالا وأن لهم كرامات ومتى عين له واحدا ورأى كرامة أنكر ذلك لما خيل له الشيطان أنهم انقطعوا وأنه لم يبق إلا متلبس مغرور احتوى عليه الشيطان ولبس عليه وهؤلاء من العناد والحرمان بمكان انتهى وفي روض الرياحين الناس في الكرامات أقسام منهم من ينكرها مطلقا وهم أهل مذهب معروفون وعن الهدى والتقى مصروفون ومنهم من يصدق بكرامات من مضى دون أهل زمنه وهم كبني إسرائيل صدقوا بموسى حين لم يروه وكذبوا بمحمد حين رأوه مع كونه أعظم ومنهم من يصدق الأولياء لكن لا يصدق بأحد معين وهذا محروم من الامداد لأن من لم يسلم لأحد معين لا ينتفع بأحد أبدا انتهى قلت وقد حدثت الآن بديار الروم طائفة تسمى القاضي زادلية تثبت
صفحہ 10