أَن هَذَا المؤول أَطَالَ فِي دفع هَذَا الِاعْتِرَاض وَنَحْوه مِمَّا لَا طائل تَحت كَلَامه وَنحن نقتصر على بطلَان مرامه ونترك مَا أَتَى بِهِ من زخارف عباراته وتساويل إشاراته مِمَّا يغر الْجَاهِل الغافل بِأَنَّهُ الْجَامِع لمعْرِفَة الْكتاب وَالسّنة والعالم الْفَاضِل وَالْحَال أَن الْبَحْث فِي كفر هَذَا الْقَائِل وَمن تبعه فِي هَذَا الْمَذْهَب الْبَاطِل
السَّابِع قَوْله فِي الفص الموسوي ﵇ وَكَذَا فِي الفتوحات إِن فِرْعَوْن مَاتَ مُؤمنا وَقبض طَاهِرا ومطهرا وسؤاله ﴿وَمَا رب الْعَالمين﴾ من حَقِيقَة الْحق تَعَالَى صَحِيح وَهَذَا كفر صَرِيح كَمَا بَينته فِي رِسَالَة مُسْتَقلَّة على شرح رِسَالَة صنفها الْجلَال الدواني وَتبع فِيهَا ابْن عَرَبِيّ وَخَالف الْعلمَاء الربانية والمشايخ الصمدانية مَعَ أَن ابْن عَرَبِيّ عَارض نَفسه لكَونه جزم بِإِيمَان فِرْعَوْن أَولا ثمَّ شكّ فِي حَقه بقوله فِي الفتوحات أمره إِلَى الله بل صرح فِي الْبَاب الثَّانِي وَالسِّتِّينَ من الفتوحات أَن أهل النَّار أَرْبَعَة طوائف من الْكفَّار