رد على القائلین بوحدت وجود

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
73

رد على القائلین بوحدت وجود

الرد على القائلين بوحدة الوجود

تحقیق کنندہ

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المأمون للتراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

پبلشر کا مقام

دمشق

القَوْل بصيرورة الْعَذَاب عذبا وَمن جُمْلَتهَا الْإِجْمَاع وَالْإِجْمَاع من أقوى الْحجَج فِي دفع النزاع إِذا كَانَ مُسْتَنده الْكتاب وَالسّنة وَالدَّلِيل قَوْله تَعَالَى ﴿وَمن يُشَاقق الرَّسُول من بعد مَا تبين لَهُ الْهدى وَيتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ نوله مَا تولى ونصله جَهَنَّم﴾ وَمن ثمَّ قَالَ ﷺ (لَا تَجْتَمِع أمتِي على ضَلَالَة) وَهَذَا القَوْل الَّذِي صدر عَنهُ أَي عَن ابْن عَرَبِيّ لم يسْبق بِهِ أحد من الْعَوام فضلا عَن الْخَواص من الْعلمَاء الْكِرَام والمشايخ الْعِظَام وَأما قَول الرَّازِيّ إِن الدَّلِيل على أَن الْإِجْمَاع حجَّة عَقْلِي والأدلة الْعَقْلِيَّة لَا تفِيد إِلَّا الْأَحْكَام الظنية والأمور الظنية غير مُعْتَبرَة فِي الْأَحْوَال الاعتقادية فَإِنَّمَا يَصح إِذا لم يكن الْإِجْمَاع مُسْتَندا إِلَى الْكتاب وَالسّنة وَلَا إِلَى الصَّحَابَة والمجتهدين من عُلَمَاء الْأمة فَلَا يحل تعلق المؤول بِهِ على نفي إِجْمَاع الْأمة المطابق للْكتاب وَالسّنة الصَّادِر من السّلف وَالْخلف فَمن ادّعى أَن أحدا من الصَّحَابَة أَو غَيرهم من الْأمة ذهب إِلَى هَذِه الْبِدْعَة الشنيعة والمقالة الفظيعة فَعَلَيهِ الْبَيَان وَلنَا دَفعه بالبرهان فالعذاب سرمدي وَالْعِقَاب أبدي وَأما مَا ورد من // حَدِيث مُتَّفق على ضعفه // أَنه ﷺ قَالَ (وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ليَأْتِيَن على جَهَنَّم زمَان تصفق أَبْوَابهَا وينبت فِي قعرها الجرجر) فَلَا يُقَاوم

1 / 85