رد على القائلین بوحدت وجود

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
37

رد على القائلین بوحدت وجود

الرد على القائلين بوحدة الوجود

تحقیق کنندہ

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المأمون للتراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

پبلشر کا مقام

دمشق

(رَأَيْت الذُّنُوب تميت الْقُلُوب ... وَقد يُورث الذل إدمانها) (وَترك الذُّنُوب حَيَاة الْقُلُوب ... وَخير لنَفسك إحسانها) (وَهل أفسد الدّين إِلَّا الْمُلُوك ... وأحبار سوء ورهبانها) فالملوك الْجَبَابِرَة يعترضون على الشَّرِيعَة بالسياسات الجائرة ويعارضونها بهَا ويقدمونها على حكم الله وَرَسُوله ﷺ وأحبار السوء هم الْعلمَاء الخارجون عَن الشَّرِيعَة بآرائهم وأقيستهم الْفَاسِدَة المتضمنة تَحْلِيل مَا حرم الله وَرَسُوله ﷺ وَتَحْرِيم مَا أَبَاحَهُ وَاعْتِبَار مَا ألغاه وإلغاء مَا اعْتَبرهُ وَإِطْلَاق مَا قَيده وَتَقْيِيد مَا أطلقهُ وَنَحْو ذَلِك والرهبان هم جهلة المتصوفة المعترضون على حقائق الْإِيمَان وَالْإِسْلَام ودقائق الشَّرِيعَة وَالْأَحْكَام بالأذواق والمواجيد الخيالية النفسانية والكشوفات الْبَاطِلَة الشيطانية المتضمنة شرع دين لم يَأْذَن بِهِ الله وَإِبْطَال دين شرع على لِسَان نبيه ﷺ والإعراض عَن حقائق الْإِيمَان بحظوظ النَّفس وخدع الشَّيْطَان فَقَالَ الْأَولونَ إِذا تَعَارَضَت السياسة وَالشَّرْع قدمنَا السياسة حفظا للرياسة وَقَالَ الْآخرُونَ إِذا تعَارض الْعقل وَالنَّقْل قدمنَا الْعقل لِأَن الْعقل يثبت النَّقْل وَقَالَ أَصْحَاب الذَّوْق إِذا تعَارض الْكَشْف وَظَاهر الشَّرْع قدمنَا الْكَشْف لِأَن الْخَبَر لَيْسَ كالمعاينة وَلم يدروا أَن أَخْبَار الله وَرَسُوله ﷺ فَوق مرتبه عيان الْخلق فَكيف بالكشف الَّذِي هُوَ مَحل اللّبْس وَلذَا ترى الكشوف مُخْتَلفَة وآثارها غير مؤتلفة فَكل من قَالَ بِرَأْيهِ أَو ذوقه أَو سياسته مَعَ وجود النَّص أَو عَارض النَّص بالمعقول فقد ضاهى إِبْلِيس حَيْثُ لم يسلم لأمر ربه بل قَالَ ﴿أَنا خير مِنْهُ خلقتني من نَار وخلقته من طين﴾

1 / 49