102

رد على القائلین بوحدت وجود

الرد على القائلين بوحدة الوجود

تحقیق کنندہ

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المأمون للتراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

پبلشر کا مقام

دمشق

وَأعظم من أَن يحصره عقد دون عقد فَإِنَّهُ تَعَالَى يَقُول ﴿فأينما توَلّوا فثم وَجه الله﴾ فَمَا ذكر أَيّنَا من أَيْن وَذكر أَن ثمَّ وَجه الله وَوجه الشَّيْء حَقِيقَته انْتهى وكفره لَا يخفى إِذْ يلْزم مِنْهُ أَن المعتقدات الْمُخْتَلفَة بَين الطوائف المؤتلفة كلهَا حق واعتقاد أَن كلهَا وجميعها صدق وَهَذَا مَذْهَب الزَّنَادِقَة والإباحية والملاحدة والاتحادية ثمَّ المؤول لما عجز عَن تَأْوِيل هَذَا الْكَلَام ذهب إِلَى طَرِيق توضيح المرام على قَاعِدَة فَاسِدَة لَهُ ولشيخه فِي هَذَا الْمقَام فَقَالَ إِن الله سُبْحَانَهُ لما كَانَ مبدأ الْآثَار والماهيات الخارجية كَذَلِك مبدأ الْآثَار والماهيات الذهنية وكما أَنه من حَيْثُ المبدئية مُقَارن للماهيات الخارجية كَذَلِك من حَيْثُ مبدئيته للآثار وَالْأَحْكَام الذهنية مُقَارن للذهنية فَهُوَ مَعَ الموجودات الذهنية كَمَا هُوَ مَعَ الموجودات الخارجية بِلَا فرق انْتهى وَلَا يخفى أَن الْمَعِيَّة الْمَذْكُورَة لَا تفِيد تَصْحِيح الْمَسْأَلَة المسطورة اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يُرَاد بالمعية العينية كَمَا صرح بِهِ هُوَ وَشَيْخه فِي مقاماتها الردية وَحِينَئِذٍ يتَعَيَّن القَوْل بِأَن هَذِه المقولة من الْكَلِمَات الكفرية ومجمل كَلَامه فِي آخر مرامه أَنه سُبْحَانَهُ لَا يَخْلُو عَن اعْتِقَاد مسطور إِلَّا أَنه لَيْسَ فِي اعْتِقَاد دون اعْتِقَاد بمحصور انْتهى وَهُوَ نِهَايَة كفره وَغَايَة أمره حَيْثُ جعل الْإِيمَان وَالْكفْر سَوَاء فِي الِاعْتِقَاد وَكَذَا صير سَائِر الْأُمُور المتضادة مصورة فِي الِاعْتِمَاد الثَّامِن عشر قَوْله فِي فص شُعَيْب ﵇ إِن الْإِلَه المعتقد لشخص

1 / 114