الرد على النصارى
الرد على النصارى
تحقیق کنندہ
عبد السلام محمد هارون
ناشر
مكتبة الخانجي، القاهرة
اشاعت کا سال
1384 ه - 1964 م
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
الرد على النصارى
الجاحظ d. 255 AHالرد على النصارى
تحقیق کنندہ
عبد السلام محمد هارون
ناشر
مكتبة الخانجي، القاهرة
اشاعت کا سال
1384 ه - 1964 م
وإن كان مقرا بالله عارفا به، فلا يخلو من أن يكون مشبها أو نافيا للتشبيه. فإن كان ممن ينفي الطول والعرض والعمق والحدود والجهات، فما وجه طلبه له في مكان بعينه، وهو عنده بكل مكان؟ وإن كان مشبها فقد علم أنه ليس في طاقة بني آدم أن يبنوا بنيانا، أو يرفعوا صرحا يخرق سبع سموات بأعماقهن، والأجزاء التي بينهن، حتى يحاذي العرش ثم يعلوه.
وفرعون وإن كان كافرا فلم يكن مجنونا، ولا كان إلى نقص العقل من بين الملوك منسوبا. على أن الحكم قد يقوم بعقول الملوك بالفضيلة على عقول الرعية.
وذكرتم أنهم قالوا: تزعمون أن الله تعالى ذكر يحيى بن زكريا يخبر أنه " لم يجعل له من قبل سميا "، وأنهم يجدون في كتبهم وفيما لا يختلف فيه خاصتهم وعامتهم أنه كان من قبل يحيى بن زكريا غير واحد يقال له يحيى، منهم: يوحنا بن فرح.
صفحہ 305