کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
شیعہ فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
أفلا ترى كيف فرق بين ما كان منه فعلا، وبين ما أمر به العباد أمرا؟ فلم يقل فيما حتم به عليهم حتما، وما كان منه عليهم قضاء وحكما؛ من الموت ولا من الخلق: موتوا، ولا: لا تموتوا، ولا: اخلقوا، ولا: لا تخلقوا. ولم يقل فيما أراده منهم فعلا بتخيير واختيار؛ لعظيم المنة والإختبار: كل من قضينا عليه المعاصي عاص، كما قال: {كل من عليها فان} ولم يقل أمرنا وقضينا عليه بالعصيان، كما قال: {إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير} [ق: 43]، بل أخبر أنه من ذلك بريء، فقال: {إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون} [الأعراف: 28]، فتبارك الله الواحد الأعلى، الذي إذا أراد أن يفعل شيئا كان بلا كلفة ولا إضمار، ولا تفكر ولا إظهار، ولا اضطراب، إذا أراده أوجده، وإذا أوجده فقد أراده، فقضاؤه كاثن، وفعله من أفعال العباد بائن، ليس له مثل ينال، ولا شبه تضرب له فيه الأمثال، وهو الواحد المتعال الصمد، الواحد الأحد الذي {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد} [الإخلاص: 3 4]. تم جواب مسألته.
صفحہ 355