کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
شیعہ فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
ويقال لهم: ما تقولون في قول الله سبحانه: {ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون} [البقرة: 61]، فسمى الله الجليل قتلهم لكل من قتلوا من قتيل عصيانا، وذكره منهم جورا وعدوانا، فما قولكم في ذلك؟ وما تدينون به وتعتقدون؟ أتقولون إن قتل الفاسقين لمن قتلوا من المؤمنين(1) كان بأمر من رب العالمين، وقضاء منه على الكافرين؟ ولو كان ذلك كذلك لوجب لمن أنفذ قضاء ربه؛ أجزل الثواب على فعله وأمره، وقد وعدهم الله على ذلك النيران، وألزمهم في ذلك اسم العدوان، وهذا أعظم الكفر بالرحمن، وما لم يقل به عليه الشيطان.
وإن قلتم: بل كان ذلك لمن فعله فعلا، ومنهم على المؤمنين اعتداء؛ انتقض قولكم، ورجعتم إلى الحق في الله والصدق.
ويقال لهم: إذا(2) زعمتم أن الأجل انقطع بأمر الله، وأن الله جاء به، وأن انقطاعه من عنده؛ فمن جاء بالقاتل حتى قتل المقتول؟ ألله جاء به وقضاه عليه وأدخله فيه؟ أم إبليس أغواه وزين قتله لديه؟.. فإن زعمتم أن الله جاء بأجله وبقاتله لينفذ ذلك من علم الله فيه؛ فقد زعمتم أن الله جاء بالظلم والعدوان، وأدخل العبد في العصيان، فإن كان ذلك عندكم كذلك فعلام يعذب الله الإنسان؟ إذ كان في قولكم الله جمعهما على العصيان، والظلم والبهتان.
صفحہ 328