کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ

ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AH
167

کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

اصناف

شیعہ فقہ

فأما أحدهما: فهو مشيئته أن يزيد المهتدين هدى، ويزيد المؤمنين تقوى. وذلك قوله سبحانه: {ومن يؤمن بالله يهد قلبه} [التغابن:11]. وقوله سبحانه: {يآ أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم} [الحديد:28]، فشاء سبحانه أن يزيد ويختص برحمته؛ من ثابر على طاعته، وسارع إلى مرضاته، كما شاء أن يخذل من آثر هواه، وأسخط بفعله مولاه.

وأما المعنى الآخر: فهو ما يختص به من يشاء؛ من السلامة والإغناء، وصرف المكاره والبلوى، فتبارك الله الواحد الأعلى.

فهذا ومثله معنى اختصاص الله بالرحمة لمن يشاء، لا ما يقول الفاسقون، ويذهب إليه الضالون؛ من أن الله تبارك وتعالى؛ يخرج من المعصية عباده قسرا، ويدخلهم في طاعته جبرا.

صفحہ 464