کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
شیعہ فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
جوابها وأما ما سأل عنه من قول الله عز وجل لإبليس: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين}، ومن قوله: {إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون* إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}. وعن قول إبليس حين قال: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين}، فقال: ما هذا السلطان الذي ليس للشيطان على المؤمنين؟ فتوهم لجهله، وسوء نظره وعلمه، أن الله تبارك وتعالى حال بين إبليس وبين بعض العباد حولا، ومنعه من الوسوسة لهم منعا، وقسرهم عنه قسرا، وليس ذلك كما قال، ألا تسمع ما ذكر الله عن آدم وزوجه، وكيف كانت وسوسته لهما حتى أوقعهما فيه. وكذلك (اعترض لعيسى بن مريم حتى دحره، ولم يطمعه في شيء مما ذكره، ولغيرهما من الأنبياء) (1) والمؤمنين، فلو منعه الله من أحد من المؤمنين منعا، وقسره عن الوسوسة له قسرا، لكان ذلك لأبيهم آدم صلى الله عليه، ولكنه سبحانه منعه من ذلك بالنهي له، والزجر عما هو عليه من إغوائه، وعاقبه عليه، وأعد له النار والعذاب فيه، فقال: {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} [هود:119].
صفحہ 461