کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
شیعہ فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
جوابها وأما ما سأل عنه من قول الله جل جلاله: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا} [الإسراء: 21]، فقال: إن الله سبحانه فضل قوما بأن أدخلهم في الإيمان؛ على قوم أدخلهم في الكفر والعصيان، فضل بذلك وغوي، وهلك عند الله وشقي، ونسب إلىالله سبحانه من ذلك الجور والردى، فتعالى وتقدس عن ذلك ربنا. وليس كما قال الجهال؛ من أهل السفاهة والضلال، بل هو كما قال ذو الجلال؛ حين يقول: {يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور} [الشورى: 49]، وكما قال سبحانه لنبيه عليه السلام: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا} [طه: 131]، ففضل بعضهم على بعض بما وهب من الذكور، وبما يجعل ويوسع به من الأرزاق، ويمن به ويتفضل على من يشاء من الأرفاق، وما يرزق من يشاء من الحسن والجمال، والمنطق والتمام والكمال، فكم قد رأينا، وفهمنا وعاينا؛ من مولود يولد أعمى، وآخر يكون ذا زيادة ونقصان، وآخر سوي غير زائد ولا ناقص، قد تمت عليه من الله النعماء، وصرفت عنه وعن والديه فيه البلوى. فهذا وما كان مثله مما فضل الله به بعضا على بعض؛ مما ليس فيه على الله حجة، يفعل من ذلك ما يشاء سبحانه ذو الجلال والحكمة، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
صفحہ 459