کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
شیعہ فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
جوابها
وأما ما سأل عنه، وفيه تكلم وقال في الغنائم التي وعدها الله المؤمنين، وأخبرهم أنهم يأخذونها من الكافرين، فقال الحسن بن محمد في ذلك: هل كان الكافرون يستطيعون الإيمان؛ وهم لو آمنوا لم تحل غنائمهم؟، وهم لو لم تؤخذ غنائمهم لم يتم وعد(1) الله لنبيه، فلا بد أن يثبتوا على كفرهم جبرا؛ حتى تؤخذ منهم الغنائم قسرا.
فقولنا في ذلك، الحق لا قول المبطل الهالك: إن الله سبحانه علم من أهل الغنائم قبل أن يعد نبيه غنائمهم أنهم لا يؤمنون، وأنهم سيثبتون على الكفر ويقاتلون، وأنهم لا يسمعون لله ورسوله ولا يطيعون، فوعده غنائمهم والنصر عليهم؛ إذ علم أنهم لا يختارون الإيمان، ولا يطيعون الرحمن، وأنهم يختارون الإقامة على الضلال والكفران، والمحادة لله ورسوله والعصيان، فلذلك وعد المؤمنين غنائمهم، وأجاز لهم سبيهم، وأحل مقاتلتهم واسترقاق ذراريهم، وذلك بما جنت أنفسهم عليهم. تم جواب مسألته.
عن قول الله: {فكف أيديهم عنكم..}
ثم أتبع ذلك المسألة، عن قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم} [المائدة: 11]، وذلك أن ناسا من اليهود كانوا أرادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وآله ونفر من أصحابه؛ فأخبر الله عز وجل رسوله وكف أيديهم عنه وعن أصحابه، فسلهم: هل كانوا يستطيعون أن يبسطوا أيديهم عليهم؛ وقد كفها الله عنهم؟ أم لا؟ فإن قالوا: نعم؛ فقد كذبوا قول الله جل ثناؤه، وإن قالوا: لا؛ فذلك نقض لقولهم. تمت مسألته.
صفحہ 418