ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

Al-Zamakhshari d. 538 AH
116

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

ناشر

مؤسسة الأعلمي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

والماشية، وهاجت الآبية والعاشية «١»، وارتجعت رذايا «٢» المطايا، ما أخذت منها المخارم والثنايا، وأنشأت تسترد بمشافرها، ما سلبها جذاب البرى «٣» بمناخرها. سائمة في العميم الكث، من الطبّاق والشث «٤»، وسارحة في المراح الفسيح، من القيصوم والشيح «٥»، فنحن في سوابغ من النعم، نرتع فيها رتعة النعم. قد عز عندنا أن يستضيف ضيفا كريم، واستغنى أن يسترضع لئيم. وأترعت الجفان «٦» رذما، واستحال القرم «٧» بشما «٨»، وحالت البطنة دون الفطنة. ومنع الطعام عن تراجع الكلام. فلو أن قسا «٩» بيننا لخرس، أو دغفلا «١٠» لأبلس «١١» . وكأن الشاعر أرادنا بقوله: أتانا وما داناه سحبان وائل ... بيانا وعلما بالذي هو قائل «١٢»

1 / 120