ومحالهم غدوا محالك
إن كنت تاركهم وقب
لتنا فأمر ما بدا لك
29
وفي رده على أبرهة الحبشي عندما تعجب من طلبه: «رد علي إبلي.» قال: «إن للكعبة ربا يحميها.»
ويقول ابن هشام عن عام الفيل «... إن أول ما رئيت الحصبة والجدري بأرض العرب ذلك العام.» ويبدو أن تفشي الحصبة والجدري بين جنود الحبش لم يكن في اعتقاد الجاهلي سببا كافيا لتراجعهم؛ لذلك أرجع السبب الحقيقي إلى رب الكعبة، وهذا إنما يبرز ثقتهم في إلههم ثقة كاملة، تلك الثقة التي تجلت في الاعتقاد بأن جيش أبرهة قد تعرض لهجوم جوي فريد من نوعه، فقد أرسل الله على جيش الحبش طيورا ترميه بالأحجار ليرسل «رؤبة بن الحجاج» رجزه قائلا:
ومسهم ما مس أصحاب الفيل
ترميهم حجارة من سجيل
ولعبت بهم طير أبابيل
فصيروا مثل عصف مأكول
نامعلوم صفحہ