13
الدول الكبرى التي وردت في المدونات المصرية كما وردت في التوراة تقع بدورها في جبال عسير، فمعلوم أن مملكة «دمشق» الآرامية كانت الحد الشمالي لدولة إسرائيل الفلسطينية، ومن هنا وجب نقلها بدورها إلى عسير، لتصبح قرية «مسقو» في ناحية العارضة شرقي «أبو عريش»،
14
و«مجدو» الفلسطينية، أعظم فتوحات تحتمس الثالث الفرعون المظفر، إنما هي قرية «قصوى» في منطقة القنفذة،
15
أما بلاد لبنان بمدنها وقراها وجبالها وأرزها، لم تكن في الحقيقة سوى «لبينان» شمال اليمن بجوار نجران.
16
ودولة «ميتاني» بجيوشها وملوكها وحضارتها وتاريخها، والتي حدثنا جدول الفرعون «شيشانق» عن هزيمتها وإخضاعها لسلطان مصر، فهي لا تقع في أقصى شمال الفرات، إنما هي «وادي مثان» بالطائف، وأن كل ما فعله «شيشانق»، هو أنه استولى هناك على مجموعة قرى متناثرة بذلك الوادي. ولما كانت النصوص المصرية تشير إلى «ميتاني» باسم ثان هو «نهارين»، لوقوعها بين نهري دجلة والفرات في أقصى اتساعهما داخل الأراضي التركية، فقد رأي الدكتور صليبي أن ذلك خطأ فادح، حيث وجد في وادي «مثان» بالطائف قرية باسم «النهارين»، بل إن حديث الفرعون «شيشانق» عن هزيمته لجيوش دولة آشور تفسير خاطئ من المؤرخين؛ لأنه إنما هزم جيوش قرية «يسير» الحالية! بمنطقة رابغ في تهامة الحجاز.
17
أما الإشارات التوراتية لنهر «الفرات» فإنها كانت تعني واديا باسم «أضم»، حيث توجد بجواره قرية باسم «الفرات»،
نامعلوم صفحہ