127

رب الزمان

رب الزمان: الكتاب وملف القضية

اصناف

والبحر يمده من بعده سبعة أبحر (لقمان: 27).

ومع الميل للمبالغة يصل التقديس من السبعة إلى السبعين، كما في عدد السبعين إسرائيليا الذين اختارهم موسى لمقابلة الإله «يهوه» في جبل سيناء، كذلك السبعون تابعا للمسيح، وهو ما يجد صداه في الآيات الكريمة من قبيل:

في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا (الحاقة: 32).

واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا (الأعراف: 155).

إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم (التوبة: 80).

أما الحسنات السبعون فمتكررات في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

أصل الأسبوع

من غير المعلوم يقينا السر في تقديس الرقم 7، وقد وضع بسبيل ذلك عدة احتمالات، منها أنه عدد تام لا يقبل القسمة إلا على نفسه، وقيل إن الجذر «سبع» لغة يعني الكفاية والتمام والامتلاء، وهو بالعبرية «شبع»، أي امتلأ، ثم هو يعني القسم المغلظ، كما في حادثة بئر سبع التي أقسم عندها إبراهيم وأهل فلسطين، وتسمى لذلك بئر القسم، كما تعني أيضا رقم 7؛ لأنهم ذبحوا عندها سبع نعاج، أما السبع - الأسد - فهو ملك الحيوانات وأكملها وأجلها شأنا. ولما كانت الباء تتبادل مع الفاء في اللغات السامية، باعتبار أن كلتيهما من الحروف الشفاهية ، فقد تحولت «سبع» و«شبع» لتصبح «شفع»، علامة على الأرباب الشفعاء في الجاهلية، أما الإسلام فقد ألغى جميع الشفاعات وأبقى على شفاعة واحدة للمصطفى

صلى الله عليه وسلم .

لكن بعد التأمل والتدقيق، يمكن أن يطلعنا على السر وراء كل ما أسبغ على الرقم سبعة من هالات قدسية، لنكتشف أنه ليس لخاصية فيه، بقدر ما كان ناتجا عن تقديس الساميين القدماء، وبخاصة أهل الرافدين للكواكب السيارة الخمسة مع النيرين الكبيرين الشمس والقمر وعددهم سبعة.

نامعلوم صفحہ