155

رب الثورة

رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة

اصناف

حتى أصبح أوزير إلها للعالم الآخر «عندما حدث الصدع العظيم، بتداعي القوة الملكية عند نهاية الدولة القديمة»

24

وسقوط الأسرة السادسة، إلى أن بلغ كمال عظمته «أيام الدولة الوسطى.»

25

ثم كيف نوفق بين القول بقدمه قدم التاريخ المصري، وألوهيته للعالم الآخر، وبين ما كانت تؤكده متون الأهرام بأن رع هو «رب الآخرة»؟!

26

أو كيف يمكن التوفيق بين إجماع الآراء القائلة بقدمه، وبين حقيقة تاريخية مؤكدة؛ وهي «أنه ليس هناك مصدر أبعد من الأسرة الخامسة يشير لأوزير»؟!

27

وأمام هذا التضارب والتعقيد الشديدين، يمكن القول: إنه في مقابل كل الدلائل على قدم أوزير، فقد أمكننا أن نجمع مجموعة من الحقائق التاريخية الهامة، هي على طرف النقيض منه، وبها يمكننا أن نرجح كفة المتشككين في قدمه، «مما يسمح لنا بوضع المسألة كلها قيد البحث من جديد، في محاولة لبيان التوقيت الأقرب لليقين، حول موعد ظهور أوزير وربوبيته للخلود.»

وسعيا وراء هذا الهدف؛ نضع فرضين حول هذه المسألة لا ثالث لهما، وهما:

نامعلوم صفحہ