رب الثورة
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
اصناف
العلاقة الجدلية القائمة بينه وبين أطراف العقيدة الشاملة المرتبط بها، وبينه وبين نظيره في ديانات مختلفة، وعلاقات التأثير والتأثر التي يحتمل قيامها على هذه العلاقة.
وإن كل هذه الأسباب السالفة، تدعو إلى إضافة بحث جديد، يتناول هذا المعتقد بشكل مستقل - قدر ما يمكن - عن بقية المعتقدات؛ شرحا وتفصيلا.
ومع كل ما سلف، تأتي أسباب أكثر أهمية لاختيار الديانة المصرية؛ لدراسة عقيدتها في الخلود، لعل أولها إشارة كثير من الباحثين إلى سبق الديانة المصرية للفلسفات التي تلتها تاريخيا، بحيث يصبح من واجب الباحثين تناول هذه الديانة بقدر أكبر من الاهتمام.
مضافا إلى ذلك ما قيل حول تأثير الديانة المصرية القديمة، وبخاصة عقيدتها في الخلود، على الديانات الأخرى التي تلتها في الظهور، أو ما تأكد يقينا بعد جملة دراسات عند برستد
Breasted
وديورانت، من تأثيرها الكبير في العقائد العبرية، نكتفي بالإشارة إليها، مع إحالة القارئ إلى «فجر الضمير» لبرستد
Breasted
و«قصة الحضارة» لديورانت، هذا مع ما أشار إليه بعض الباحثين، حول تأثيرها العميق في العقيدة المسيحية.
والأخطر ما أكده بعض الباحثين، حول قوة تأثير عقيدة الخلود الفرعونية وعمقها فيما تلاها، حتى وصل هذا التأثير في مده ومداه إلى اليوم، وهو ما يعبر عنه جون ولسن بقوله: «إن مصر القديمة، كانت الينبوع الذي استقينا منه ميراثنا الخلقي»
12 ... أو ما تعبر عنه رؤية برستد
نامعلوم صفحہ