حدثنا خلاس بن عمرو عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أيها الناس إن الله عز وجل تطول عليكم في هذا اليوم، فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، فادفعوا باسم الله)).
فلما كان بجمع قال:
((إن الله قد غفر لصالحيكم، وشفع صامحيكم في طالحيكم، ينزل المغفرة فيعمهم، يفرق المغفرة في الأرض، فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده، وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم، فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل.
يقول: كنت أستفزهم حقبا من الدهر، ثم جاءت المغفرة، فغشيتهم؛ فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور)).
14- ورجال هذا السند ثقات، إلا الذي سمع قتادة، ولم يسمه معمر فإن كان ثقة فهو على شرط الصحيح؛ وإن كان ضعيفا فهو عاضد للسند الذي قبله، وقد سمع معمر من قتادة كثيرا، لكنه بين أنه بينه وبين قتادة فيه واسطة.
15- وأما حديث أنس فأخرجه أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي في (مسنده)، قال:
صفحہ 26