الدين يسر، وإن هذا اليسر ليغمره من جميع أقطاره، أرأيت أيسر من دعوته «لا إله إلا الله محمد رسول الله.»
وأي شيء لعمري في هذه الجملة ينشر على الفهم، بل أي شيء فيها يتعثر فيه الذهن وتضيق عنه مساحة أدنى التفكير؟
هذا اليسر في هذا الحق الذي ليس وراءه حق، هو الذي سلك أقطار الأرض بدعوة الإسلام، واستفتح لها قلوب الأمم والجماعات في غير علاج ولا استكراه؟
هذه الدعوة اليسيرة الواضحة لقد تغنت بنفسها عن العنف والاضطرار:
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي .
1
بل لقد استغنت عن استدراج الناس بفنون الإغراء والاستهواء.
وهذه تكاليف الإسلام، ما قامت فيها مشقة إلا قامت بإزائها رخصة، ولا كان في أحدها على أحد عسر إلا ذلل بين يديه طريق العذر، وهل بعد ذلك اليسر كله يسر؟ قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه.»
وقال تعالى في كتابه الكريم:
نامعلوم صفحہ